الجمعة، 28 أغسطس 2009

بين شطين و مية .. عبقرية الصوت و سحر المكان !




Direct Download ...


للأسكندرية الجميلة و أهلها يغني محمد قنديل فتتراءى أمام عينيك صورة تحتفظ بها في قلبك لهذا المكان الساحر .. بحر و رمال و نسيم .. شاطئ تغمره الفرحة .. أولاد يتبادلون الكرة .. بيوت مبنية على الرمال - هي كالأحلام - .. فتاة تداعب أمها .. أب يلتقط صورة تذكارية لابنه الأصغر .. أكلة سمك .. أم الخلول .. جمبري .. طائرة ورقية مرتفعة في السماء تحقق حلم الطيران .. أصوات متداخلة للباعة .. أغاني .. طريق ممتد .. سيارات مسرعة .. ملاكي ، أجرة و تاكسي .. كوبري .. سينما .. مطعم .. مقهى ....
الأغنية من كلمات الشاعر الرائع محمد علي أحمد و ألحان كمال الطويل


بين شطين و ميـــة .. عشتقـــهم عينيـــــا
يــا غاليين عليــــــا .. يا اهـــــل اسكندريـة

ياما النـــاس قالــوا لي قالوا و وصفــوا لي
حلــــو بسنة لولـــي و التيـــه واخـــده غية

محقـوق لي و ظالمني و ف قلبي مقاسمني
من مدة مخاصمنــي .. مش داري اللي بيـا

لاســـأل عن ديـــــاره و اروح لــه و ازوره
و اتمـلى بنـــــــوره ، و اجيـــب له هديــــة

رحنـــــــا لكم و جينــــــا و زورنــا المدينة
بالغالــــــي نبينــــــا لاشيلكو في عينيــــــا


يا اهـــــل اسكندرية .. يا اهـــــل اسكندرية


الأغنية عاطفية بالمقام الأول لكنها تحمل روح اسكندرية بجدارة ، ابن القاهرة الذي وقع في غرام بنت عروس البحر المتوسط .. هام بها عشقاً و من أجلها أحب مدينتها و أهلها و غنى لهم .. و لهذا وجه آخر .. فالقاهرة - و خصوصاً مع ازدياد حرارة الجو في الصيف - تصبح لا تُطاق ، فيكون الاشتياق للهواء النقي – باسكندرية أو غيرها – على شاطئ يلتقي فيه الموج بالرمال و بالمدى نرى البحر يلامس السماء ! 


أحبها رغم تحذير البعض منها ، فهي اعتادت اللعب بقلوب العشاق .. لكنه مفتون بها لا يرضى سواها .. تظلمه فيسامحها .. تهجره فيناديها .. تخاصمه فيسترضيها .. و لا عجب في ذلك فهي تقاسمه قلبه !


و آه من بعد الأحباب !!!
أحياناً تتعلق بشخص تتمنى لو تسكنه قلبك ، لكن تباعد بينك و بينه مسافات فلا تجد أمامك سوى أن تزوره في عقر داره حتى تحظى بلحظة هناء هي الأجمل بين كل اللحظات
فتعود و قد أحببت المكان و الطريق و كل ما وقعت عليه عينك في ذلك اليوم الذي لن تنسى تاريخه أبداً !


محمد قنديل .. يحمل في نبرات صوته كماً هائلاً من المشاعر ، حنية و قوة ، شجن و فرح ، صوته هو التقاء الأضداد !
في " بين شطين و مية " يستحضر بصوته الفرح و المشاعر الدافئة يخلطها بحس شعبي ملائم لجو الأغنية فتسمع ابتسامته و هو يغني !و هو ممن أتقنوا أداء المواويل و أغنية بين شطين و مية كان لها نصيب في ذلك حينما ارتجل قنديل موالاً رائعاً خلال أدائه لها في الحفلات فقال :
أحبكم تكرهوني و ايش جرى مني
لا ذنب سويت و لا عيبة جرت مني

الله يرحمك يا قنديل يا جميل .

الأربعاء، 26 أغسطس 2009

محمد قنديل ليس مجرد صوتاً جميلاً !

في كل صباح يكفيني أن أسمع صوته الباسم لأتفاءل بيوم جديد ..
و في الليل أغنية أخرى لتزيل عن القلب هموم اليوم الطويل !

عندما بدأت الإستماع لمحمد قنديل .. أول ما أعجبني فيه صوته .. و بعد ذلك انتبهت لأدائه الذي يتفوّق به على باقي المطربين
أما الآن و بعد الاستماع له لسنوات ، اكتشتف أن روعة قنديل تكمن في روعة اختياراته و موضوعات أغانيه ..

بين الأغنية الدينية و العاطفية و الشعبية و الوطنية و الوصفية و الاجتماعية ....
و المُلاحظ أنها جميعها تصدر من شخصية لها فكر و توجه واضح

و قد ساعده في ذلك صوته الذي يفاجئنا بالتلوّن مع كل حالة ..
و قدرته على التحكم في صوته
الذي يشبه ( الشهد ) في حلاوته .. و ( الذهب ) في نقائه .. و ( الماس ) في بريقه ، و ( الحرير ) في انسيابه ، و ( الاسفنجة ) في طواعيتها !
ففي غنائه الشعبي .. يفيض أداؤه بالشباب و الحيوية و خفة الدم - دون ابتذال - فيعبر عن جانب هام من الشخصية المصرية

و في غنائه العاطفي تتفجر كل منابع الحنان لينساب صوته كنهر عذب .. نشرب منه ، و نقول : هل من مزيد !

و في الأغاني الوطنية يتحول صوته لقاعدة لإطلاق الصواريخ !
و في أغانيه الاجتماعية .. لا تملك إلا أن تصدقه .. فهو لا يفتعل عندما يغني على لسان الرجل البسيط أو الفلاح أو العامل .. بل هو هؤلاء جميعاً !
و في الغناء الديني يأخذك معه في رحلة إلى عنان السماء .. و كأن صوته لا يصدر من حنجرته بل من روحه !.. فلا تلوم الدمع إن ملأ المآقي !

قد يظن البعض أنني متحيّز لقنديل .. بل العكس ، قنديل هو الذي انحاز لجمهوره الذي أحبه
بدقة اختياراته ، و بإخلاصه لفنه و لا شئ غيره
فنه .. الذي أبدع فيه و أفني فيه عمره ليظل باقياً للأبد .. عسى أن يصادف من يكتشف أسراره !
و خلال هذه المدونة ربما نكتشف بعض أسراره .
3 سلامات ...

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

تعرف محمد قنديل ؟


تعرف محمد قنديل ؟ -
- مش دا اللي بيغني ؟
- أيوة .. تعرفه ؟
آه .. مش ده بتاع يا حلو صبّح  -
- أيوة هو
 - و أبو سمرة السكرة و ان شاالله ما اعدمك و بين شطين و مية بتاع أهل اسكندرية و جميل و اسمر .. صح ؟
-  صح طبعاً .. تعرف إيه تاني ؟
- امممممم أعرف ان أم كلثوم أشادت بصوته
- مظبوط .. تعرف إيه تاني ؟
- يا عم هو محضر !! و انت بتسأل ليه ؟
 - عشان انا عايز اعرف عنه كل حاجة
- انت مهتم ليه كده ؟ هو جوز خالتك ؟!!
- ههههه ياريت
- طب يعني انت بتعمل عنه بحث و الا دراسة مثلاً ؟
- لأ بعمل مدونة
- يا ألف نهار ابيض .. يا فرحتي بيك ! و انت عندك إيه ممكن تقوله ؟
- والله عندي كتير و يمكن من كتر الكلام مش عارف اقول ايه و الا ايه
- واضح ان حالتك صعبة أوي .. و انت بتسمع قنديل من إمتى ؟
- بقالي تقريباً سبع سنين
- و هو قنديل عنده أغاني تكفي السنين دي كلها ؟
- عنده كتير .. بس اللي يسمع
- و يا ترى لو طلبت منك أي أغنية تجيبهالي
- إن شاء الله
- خلاص هتابع المدونة أما اشوف ايه النظام .. سلام
- تلت سلامات
.

يسعدني أن أنضم لعالم التدوين ، و أن أكتب عن مطربي المفضل " محمد قنديل " القنديل الذي ما زال نوره ساطعاً في القلوب .. و أتمنى أن يجمعني هذا المكان بكل محبيه ، للحديث عنه و عن فنه ..
3 سلامات ...