غنى محمد قنديل مئات الأغنيات الدينية .. من ألبومه " من صفات الله " اخترت لكم دعاء "كــريــم "
من كلمات بخيت بيومي و ألحان فؤاد حلمي
مُحلـِّقاً عالياً في سماوات الخشوع .. ينشدنا قنديل
كــــــريــــم و اسمه الكــــــــــــــــريم
و احــــــــــــــن منـــــه مفيـــــــــــش
كـــــــــــريــــم و لمـــــــــــــــا أقصده
فـــــــــي الشــــــــدة مــــــا يفوتنيـش
و فــــــــاتح لـــــــــي بــــــــــــــــــابه
و غيـــــر بــــــاب الكـــريـم ما الاقيش
دا خيــره دايمــــاً عليا و بعنايته بعيش
كــــــــريــــــــم علـــــــى الخلـــــــــــق
كـــــــــــــل الخلـــــــــــــق رازقـــــــها
منين ما تمشي تلاقي الـــرزق ســابقها
ما دام تكافح و تسعى لاجل لقمة عيـش
فهل يستطيع أحد أن يعيش بدون الناس ؟ بالطبع لا .. فالناس هم الأهل و الأصدقاء و الأحبة و الجيران و المحيطين بنا .. و الإنسان بطبعه كائن اجتماعي يبحث عن التواصل بالآخرين حتى و لو في أضيق الحدود
و ما أجمل أن يربطنا الحب الصادق لله في لله دون هدف أو مصلحة .. وقتها تجد هؤلاء معك كلما احتجت لهم خاصة في أوقات الشدة
رغم روعة الموضوع الذي كتب فيه الشاعر إلا أن الكلمات جاءت أقل من المتوقع أو ينقصها شئ !.. لكن الشاعر ترك مساحة للمستمع بتساؤله " إيه تاني يا ناس ؟؟ " و كأنها دعوة لاستكمال معاني الأغنية كلٌ حسب تجربته !
هناك مقاطع استوقفتني مثل :
بقلبي الطيب الحساس
بلاقي الدنيا قدامي
كمال واضح في كل الناس
فالإنسان الطيب يرى الناس طيبين .. و عين المُحب لا ترى إلا الجمال ،
و حتى ترى الدنيا جميلة أحياناً يتوجب عليك أن تغمض عينيك عن ملامح القبح فيها !
كما في قصة سيدنا عيسى – عليه السلام حينما مر هو و حوارييه بجيفة كلب ، فتأفف أصحابه من شكله و منظره و رائحته فقال لهم سيدنا عيسى : انظروا لبياض أسنانه !
و حتى تتعايش مع الناس عليك أن تتغاضى عن أخطائهم و لا تنشغل بعيوبهم ، و طوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب غيره كما قال رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام
و ما أشقى مَن كان شغله الشاغل هو متابعة أخطاء الآخرين !
الكوبليه الأخير هو الأجمل كلحن و كلمات ..
قالوا لي الناس معادن
من أغلى المعادن ناس
أنا قلت الناس كنوز
دهب ياقوت و ماس
و الحب أغلى معدنموجود في قلب الناس
المخلصون يهبون للآخرين بسخاء من أوقاتهم و مشاعرهم و محبتهم .. و هؤلاء هم الكنز الحقيقي .. و ما أسعدك إن كان لك نصيباً في هذا الكنز ..!
و ما أصعب لحظة اكتشافك لمعدن أحدهم الذي كنت تتصوره ذهباً خالصاً أو حجراً كريما فتجده خشباً أو حجراً أو بلاستيك !!